هل يفوز الأهلي كالـعادة أم يكون للزمالك رأي آخر؟

يدخل الأهلي"حامل اللقب" وبطل الدوري، اليوم الأحد علي استاد القاهرة الدولي مواجهة شرسة علي لقب كأس السوبر المصري، مع منافسه التقليدي الزمالك"بطل الكأس"الساعي للثأر من هزيمته قبل أسبوع في دور الثمانية بدوري أبطال أفريقيا.

وكان الأهلي تغلب الأحد الماضي علي الزمالك (2ـ1) في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى ضمن الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا، فهل يؤكد الأهلي تفوقه؟ أم يكون للزمالك رأي آخر.

وهذا هو اللقاء الثاني بين الفريقين في هذه المسابقة التي أقيمت منها سبع نسخ منذ انطلاقها موسم 2001، فقد سبق وأن التقيا موسم 2003 ، وانتهى اللقاء يومها بالتعادل السلبي قبل أن يفوز الأهلي بركلات الترجيح.


وفي النسخ السبع السابقة، فاز الأهلي باللقب أربع مرات، بينما كان نصيب الزمالك لقبين، أما اللقب السابع فقد حققه المقاولون العرب وهو الوحيد الذي أحرزه من خارج قطبي الكرة المصرية.

يدخل الأهلي مباراة اليوم مدفوعًا بثقة كبيرة في الفوز، خاصة في السنوات الأربع الأخيرة علي منافسه التقليدي الزمالك، فعلي امتداد مباريات الفريقين في السنوات الأخيرة يظهر للجميع أن الأهلي يدخل اللقاء وهو واثق في الفوز، وأن الفريق ألغي من قاموسه فكرة التعادل الفريق، ناهيك عن الهزيمة، وباتت ثقة الفوز هي القاعدة التي ينتهجها الفريق عند مواجهة منافسه مهما كانت الغيابات أو الأزمات.

علي الجانب المقابل، نجد فريق الزمالك وقد غابت عنه هذه الثقافة "ثقافة الفوز" في مواجهة خصمه الأحمر، حتى أن لاعبيه لا يصدقون في بعض مبارياتهم أنهم متقدمون علي خصمهم، فسرعان ما يسمحون له بتحقيق التعادل ثم الفوز، كما حدث في نهائي الكأس الموسم قبل الماضي عندما تقدم الزمالك ثلاث مرات قبل أن يحقق الأهلي التعادل ويفوز في النهاية باللقاء.



ملعب القاهرة سيكون مسرحا للقاء
ولعل هذه الظروف وإن كانت راجعة في نسبة منها إلي لاعبي الفريق الذين يملكون من المهارة الكثير، إلا أنها في معظمها ترجع إلي التخبط الإداري الذي يعيشه النادي علي مدار السنوات الأربع الماضية، في مقابل استقرار إن لم يكن ازدهار يعيشه أصحاب القميص الأحمر.

لكن يجب علي لاعبي الزمالك الثقة في أنفسهم وفي أنهم ليسوا أقل من منافسهم وأن يستعيدوا هذه الثقة المفقودة والتي لو تذوقوها لن يفرطوا فيها ثانية.

وفي مباراة اليوم تبدو الفرصة مواتية للأهلي لإضافة المزيد من الألقاب لرصيد بطولاته الذي تجاوز المائة، فقد اكتملت القوة الضاربة بانضمام الصفقات الجديدة للفريق، رغم غياب نجم الفريق وملهمه محمد أبوتريكة الذي لم تكتمل لياقته بعد.

فاللاعبون الجدد الذي لم يتمكن الفريق من إضافتهم لتشكيلته في أفريقيا لديهم الرغبة في إثبات أنهم صفقات رابحة، أمثال حسين ياسر المحمدي، وسيد معوض الذي سيبدأ اللقاء لغياب جيلبرتو للإصابة، وعبد الحميد أحمد.

كما أن الفريق بات يعول كثيرًا علي نجمه الجديد قائد المنتخب المصري أحمد حسن والذي قدم مباراة رائعة أمام الزمالك ببطولة أفريقيا، وسيسعي لإحراز اللقب الأول مع النادي الأحمر.

ورغم إدارك الجهاز الفني للفريق الأهلاوي بقيادة المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه هذا التفوق الفني والنفسي علي منافسه إلا أن الجهاز الفني فرض سياجًا من السرية علي تدريبات الفريق ولعب مباراة الشرطة الودية باللاعبين البدلاء ولم يتبين من اللقاء الخطة التي سيتبعها خلال اللقاء.



حسين ياسر قد يشارك في اللقاء
إلا أن المحللين ذهبوا إلي أن جوزيه لن يتدخل بالتغيير علي التشكيلة التي خاض بها اللقاء الماضي بدوري أبطال أفريقيا، باستثناء دخول أحمد بلال علي حساب متعب المبعد للإصابة، وكذلك سيد معوض علي حساب جيلبرتو.

وحتي لا يتسرب الإحساس إلي اللاعبين الخوف من اللقاء رفض المدير الفني تدريب اللاعبين علي ركلات الترجيح، حيث أكد أن التدريب علي ركلات الترجيح هو خطوة من خطوات عدم الثقة في قدرات اللاعبين، مؤكدا أنه يعتمد علي لاعبيه وخبرتهم في تنفيذ ركلات الترجيح إذا ما آلت المباراة إليها.

وتنص لوائح البطولة علي أنه إذا ما انتهي الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل سيلجأ الفريقان إلي وقت إضافي مدته نصف ساعة علي شوطين، واللجوء لركلات الترجيح في حال استمر التعادل.

وعلي الجانب المقابل، نجد فريق الزمالك يخوض اللقاء، في ظروف لا يحسد عليها سواء علي الصعيد الإداري، في ظل التخبط الكبير الذي يعيشه النادي منذ سنوات ممتدة.



علاء كمال.. وقيادة جديدة لوسط الزمالك
أو علي الصعيد الفني فإن الفريق يخوض المباراة بنقص مخيف في صفوفه، حيث يغيب جمال حمزة ومحمد أبو العلا وأحمد غانم سلطان ومحمود عبدالرازق "شيكابالا" للإيقاف، بالإضافة إلي غياب عمرو زكي الذي انتقل للاحتراف بنادي ويجان الإنجليزي بالإضافة إلي غياب عبد الحليم علي للإصابة.

بيد أن الفريق ورغم الغياب الكبير لديه ثقة كبيرة في الفوز، بعد أن ينضم إليه مجموعة اللاعبين الجدد أمثال علاء كمال ومحمود سمير وعمرو عادل، والبرازيلي ريكاردو، بالإضافة إلي أيمن عبد العزيز وأجوجو.

هذه الثقة ظهرت في تصريحات قائد الفريق أيمن عبد العزيز الذي أكد أن الفريق استعد استعدادًا طيبا للمباراة ، مشيرًا إلي أن كل اللاعبين في حالة بدنية وفنية رائعة ومستعدين تمامًا لمواجهة منافسهم التقليدي ولا ينقصهم سوى مساندة جماهير الزمالك الغفيرة.

وقال لاعب طرابزون التركي السابق " نمتلك فريقا به لاعبين على أعلى مستوى وصغار السن ولا ينقصنا سوى الثقة الكاملة بالنفس والتوفيق ومؤازرة جماهير الزمالك الحبيبة التي تمنحنا المزيد من الروح القتالية والثقة في مثل هذه المواجهات القوية.



أجوجو.. هل يفلح هذه المرة في إنقاذ الزمالك من الهزيمة؟
من جانبه، أكد طارق يحيي المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة بنادي الزمالك أن المباراة ستكون بروفة قوية للمواجهة الحاسمة أمام ديناموز هراري الزيمبابوي مطلع الشهر القادم في القاهرة.

وقال يحيى أن الجهاز الفني سيشرك مجموعة من اللاعبين من خارج القائمة الافريقية لتعويض الإيقافات بالفريق.

وتضع جماهير القلعة البيضاء آمالها على هذا اللقاء لإعادة البسمة للنادي من جديد بالفوز بالسوبر والتتويج بكأسها لتكون فاتحة خير على الفريق مع انطلاق الموسم الكروي الجديد.

ولن ترضى جماهير الزمالك من مدرب فريقها الجديد الألماني راينر هولمان سوى الفوز في هذه المباراة، أولا لرد الاعتبار أمام الأهلي الذي فاز الأسبوع الفائت أفريقيا، ثانيا لأن هذا الفوز وإن كان في مباراة واحدة، إلا أن محصلته لقب يضاف إلى هذا النادي أو ذاك.

وفيما يلي التشكيل المتوقع للفريقين:
الأهلي: أمير عبد الحميد، وشادي محمد، ووائل جمعة، وأحمد السيد، ومحمد بركات، وسيد معوض، وحسام عاشور، وأحمد حسن، وحسين ياسر المحمدي، وفلافيو وأحمد بلال.

الزمالك: عبد الواحد السيد، وهاني سعيد، ومحمود فتح الله، ووسام العابدي، ومحمد إبراهيم، وأسامة حسن، وأيمن عبد العزيز، وعلاء كمال، وشريف أشرف، ومصطفي جعفر، وجونيور اجوجو.

وأنت عزيزي القارئ، ندعوك للمشاركة معنا في السؤال المطروح. . هل يفوز الأهلي كالـ"العادة"؟ أم يكون للزمالك رأي آخر