مي نور الشريف:
*مشاهدة "الدالي" في بيتنا
هذا العام بلا توتر!
اعترفت الممثلة الشابة "مي نور الشريف" بأنها ما إن تنتهي مع الأهل والأصحاب من تناول الطعام على مائدة الإفطار في رمضان حتى يتجه الجميع لمشاهدة مسلسلات التلفزيون الشهية في الشهر الكريم، وخاصة مسلسل "الدالي" الذي شاركت في العام الماضي بتقديم جزئه الأول، ثم شاركت في الثاني هذا العام، ولتخرج لنا "نشوى" التي تأثّرنا برومانسيتها في العام الماضي من "شرنقتها" لتأخذ شخصيتها طبيعة مختلفة.
ولا تخفي رأيها في الممثل "أحمد صفوت"، وتصفه وبنوع من التقدير لفنه وشخصة أمام وخلف الكاميرا، وتبتسم، ثم تضحك، في إجاباتها اللذيذة على أسئلتي، بهذا اللقاء.
سألت "مي نور الشريف":
*استمتعنا ونحن نراك في الجزء الثاني من مسلسل "الدالي"، ولكن أولاً، نحب أن نعرف كيف شعرت برد فعل الجمهور نحو الجزء الأول منه؟
وبهدوئها اللذيذ أجابت:
ـ رد فعل الناس على الجزء الأول من "الدالي" كان جيداً، صحيح أنا كنت قلقة طبعاً في البداية، ولكن ربنا ـ والحمد لله ـ سهّلها، وأكرمني جداً فيه، وكنت مهتمة برد فعل أهلي وأصحابي، والناس المحترفين في المهنة، وكذلك الناس، ووجدت رد الفعل جيداً ـ والحمد لله ـ أكثر حتى مما كنت أتخيّل لنفسي.
*مؤكد أن ذلك قلّل خوفك من الجزء الثاني، وأعطاك دفعة عند التصوير؟
ـ نعم، فأنا في الجزء الجديد من "الدالي" عرفت المزايا التي تحققت لي، وحاولت التركيز على نقاط الضعف في الجزء الأول، وتجنّبتها، وهذا لأنه كان هناك من استحسنوا عملي، لكنهم قالوا لي أنت لم تأخذي رغم نجاحك بالك من كذا وكذا، أو كنت ضعيفة في شيء معين، فحاولت أن أتخطى ذلك في الجزء الثاني، "تبتسم" وإذا ظهر شيء في الجزء الثاني أُصلحه ـ إن شاء الله ـ في الجزء الثالث.
*لا، واضح أنك استفدت كثيراً من الجزء الأول في الجزء الثاني، ما رأيك بتطور شخصيتك في هذا الجزء الثاني؟
ـ الشخصية التي قدّمتها واسمها "نشوى" كانت في آخر الجزء الأول سافرت إلى أهلها، وقد عادت في الجزء الثاني لأنها تريد أن تعيش مع عائلة "الدالي"، وستكون قد أنجبت وأحضرت معها ابنها، لتعيش مع عائلة "الدالي" في البيت، ليبدأ في هذا الجزء الجانب العملي من شخصيتها في الظهور، ففي العام الماضي كانت شخصيتها رومانسية أو الجانب الرومانسي في شخصيتها هو الظاهر، أما هذا العام أي في الجزء الثاني فإن الجانب العملي في شخصيتها هو الذي يظهر لنا بصورة أكبر، فبدلاً من أنها طول الوقت في الجزء الأول حزينة فإننا نراها في الجزء الثاني قد بدأت تتجه للعمل، وتراعي ابنها وتكبر علاقتها مع "سعد الدالي"، ومن هنا نرى في الجزء الثاني أشياء كثيرة من الجوانب المختلفة لشخصيتها.
*في رأيك، هل ربط مسلسل مثل "الدالي" بعدة أجزاء يكون حلواً بالنسبة للجمهور؟
ـ أنا بطبعي أحب دائماً أن أحتفظ لنفسي بآرائي الخاصة في أشياء كثيرة حتى تظهر نتيجة التجربة لأحكم إذا ما كان رأيي صحيحاً أم لا، وهذا بالنسبة طبعاً للأشياء التي ليست لي فيها خبرة، ومنها ما تسألني عنه الآن، فأنا بانتظار أن أسمع رأي الناس في هذه التجربة حتى أستطيع بالفعل أن أحكم، ولكن الآراء العامة في المسلسلات المتعددة الأجزاء ممكن أن تكون متفاوتة! عندك مثلاً، آخر حلقة في آخر جزء من "ليالي الحلمية" كنت أبكي مع نفسي وأنا أشاهدها، لأني شعرت كأنهم سيأخذون مني شيئاً أعتبره من أشيائي أنا الخاصة، فأنا كمشاهدة استمتعت بهذه الحلقات، وكأنه كان على القائمين على هذا المسلسل أن يكملوا أجزاء جديدة من هذا المسلسل، لأني أنا عشت مع شخصيات هذا العمل، ولذا أستطيع أن أقول لك أن المسلسلات ذات الأجزاء المتعددة إذا كتبت بشكل حلو فإن الناس سوف يحبونها جداً، هذا بوجه عام!
*الفن هل في رأيك يمكن تعليمه؟!
ـ التقنيات ممكن تعلّمها، إنما الموهبة لا.
*قصدت بسؤالي: هل من الممكن أن تستفيدي عندما تسألين والدتك الفنانة القديرة "بوسي"، أو والدك الفنان القدير "نور الشريف"؟!
ـ مؤكد هذا شيء يفيدني جداً، لأننا في التمثيل نقوم بتجسيد شخصيات لا نعرفها، وبالتالي فعندما أسأل من لديه خبرة كبيرة في تجسيد الشخصيات فإنه يفيدني، وخاصة عندما يتعلق الأمر بشيء لم أكن في حياتي العادية قد مررت به.
*وما شكل علاقتك بالفنان "أحمد صفوت"؟
ـ لا أستطيع طبعاً أن أقول إن عندي خبرة في التمثيل، وكل ما أقدر أن أقوله هو إن خبرتي في الجزء الأول أفادتني في أن أنظر للتمثيل بشكل داخلي، وبطريقة واقعية أكثر، وأستطيع أن أفرّق في التمثيل كيف يمكن للممثّل أن يكون تمثيله جيداً، وما إذا كان الممثل يعطي للشخصية احتياجاتها الكاملة أم لا، وأنا عن كثب رأيت تمثيل "أحمد صفوت" من قبل في مسلسله مع الأستاذ "يحيى الفخراني"، قبل "الدالي"، ورأيته يجسّد شخصية الضابط، وبطريقة نمطية، إنما "أحمد صفوت" لم يقدّم الضابط بشكله النمطي، وإنما قدّمه بشكل مختلف تماماً، وهو فنان واقعي جداً، ويصل بشخصياته بصورة جيدة جداً، ولكن الأهم أن له لمسته في الدور، ولذا فأنا، وكمشاهدة وقبل دخولي التمثيل كنت معجبة جداً بتمثيل هذا الفنان.