أعلن علي يوسف مسئول المراسم في وزارة الخارجية السودانية اليوم الخميس أن المجموعة التي اختطفت السياح الأوروبيين والمواطنين المصريين الأسبوع الماضي، نقلتهم من السودان إلى ليبيا.
وأضاف أن الألمان على اتصال مع الخاطفين، وكشف عن وجود اتصالات وثيقة بين السودان وكافة الدول التي ينتمي لها الرهائن وهي مصر وإيطاليا وألمانيا ورومانيا.
وفي السياق ذاته ، أكد مسئول أمني مصري أن المجموعة تحركت إلى ليبيا ، قائلا :" لا نعرف أن كان ذلك يعني انفراجا أم تدهورا للأزمة".
وكان مصدر في الشرطة المصرية قد ذكر في وقت سابق أن الخاطفين طالبوا أن تتحمل ألمانيا مسؤولية دفع فدية قيمتها ستة ملايين يورو للإفراج عن الرهائن ، مشيرا إلى أن المفاوضات مع الخاطفين تجرى من خلال زوجة مدير الوكالة التي نظمت الرحلة السياحية، وهي تحمل جنسية ألمانية.
كما كشف مسئول مصري أن الحكومة المصرية بدأت مفاوضات مباشرة مع الخاطفين ، موضحا أن فريقًا تفاوضيًا مصريًا يقوم بعمله حاليا من أجل إطلاق سراح الرهائن بالتنسيق مع نظراء من السودان وألمانيا .
وتابع "على الرغم من عدم معرفة نتائج المفاوضات الجارية الآن، إلا أن تفاؤلا يسود الفريق التفاوضي المصري بالتوصل الى نتيجة طيبة قريبا".
وكان أربعة ملثمين مسلحين قد قاموا في 19 سبتمبر بخطف مجموعة من السياح المغامرين وهم خمسة إيطاليين وخمسة ألمان وروماني ، بالإضافة لثمانية مصريين أثناء رحلة صحراوية قرب الحدود المشتركة بين مصر والسودان وليبيا .
ووفقا لمصادر مصرية فإن رحلة السياح كانت قد انطلقت من واحة الداخلة إلى منطقة الجلف الكبير في الصحراء الغربية التي تجذب السائحين المغامرين الذين تستهويهم مناظر الصحراء بما فيها الأخاديد وكهف السباحين الذي توجد فيه جداريات ترجع عشرة آلاف عام إلى الوراء والذي اكتسب شهرة خاصة بعد عرض فيلم (المريض الانجليزي) في 1996 .
وهذه هي المرة الاولى التي يخطف فيها سياح في الأراضي المصرية لكن هناك ملامح مشتركة بين الحادث وحوادث خطف اخرى وقعت في الطرف الغربي من الصحراء الواقعة في شمال افريقيا ، وهناك تقارير أشارت إلى أن الخاطفين ينتمون لتشاد أو لإقليم دارفور السوداني .
إقرأ أيضا