بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ * أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ.
صدق الله العظيم
أخوف أية في القرآن
أتعلمون إن أخوف أية في القرآن هي قوله تعالى :{وقدمنا
إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا} إنها حقا من
أكثر آيات القرآن تخويفا للمؤمنين وتتحدث عن فئة من
المسلمين تقوم بأعمال كجبال تهامة من حج وصدقات وقراءة
قرآن وأعمال بر كثيرة وقيام ليل ودعوة وصيام وغيرها من
الأعمال . وإذ بالله تعالى ينسف هذه الأعمال فيكون
صاحبها من المفلسين وذلك لأن عنصر الإخلاص كان ينقص تلك
الأعمال فليس لصاحب تلك الأعمال إلا التعب والسهر والجوع
ولا خلاص يوم القيامة من العذاب والفضيحة إلا بالإخلاص
ولا قبول للعمل إلا بالإخلاص .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم :قال الله تعالى
قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل
فإذا قال *الحمد لله رب العالمين * قال الله تعالى :حمدني عبدي
وإذا قال * الرحمن الرحيم *قال الله أثنى عليّ عبدي
وإذا قال * مالك يوم الدين *قال الله مجّدني عبدي
وإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين * قال الله هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل
وإذا قال * إهدنا الصراط المستقيم *.....إلى آخر الآية , قال الله تعالى هذا لعبدي ولعبدي ما سأل
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه النسائي عن ابو هريرة
فلنتفكّر بالحوار الرباني أثناء صلاتنا
ونتذكّر ا كلما قرأناها برد الله لنا
وبإذن الله نستطيع استحضار الخشوع
(صلاه بلا خشوع كالجسد بلا روح)