admin Admin
عدد الرسائل : 664 العمر : 34 الموقع : www.elmagic.piczo.com العمل/الترفيه : سفير الحب المزاج : اخر روقان : جنسيتك : مصرى كيف تعرفت على الشبكة : الانترنت السٌّمعَة : 6 نقاط : 1286555 تاريخ التسجيل : 09/07/2008
| موضوع: ليلةٌ غريبةٌ وشعورٌ أغْرب!!! السبت 8 نوفمبر 2008 - 18:39 | |
| كنتُ ذات مساءٍ قاتم على سطْح منزِلنا .. جالسٌ على بساطٍ أحمر.. أُسامرُ النجوم وأُحادثها بِصمْت ..!
بيدي قيثارةٌ من همٍّ أعزف بها ألحان الأحزان !!
أُغني بها أبيات الحرمان ..
مرّ بيَ الوقتُ وأنا على هذه الحالة .. إلى أنْ بدأ النُّعاسُ يُغازلُ عيْنَيّ ويُداعبها .. أحْسَستُ وقتها
بشعورٍ غريبٍ جدا لمْ يمر عليّ في حياتي مثله!!
اسْتلقيتُ على بساطي الأحمر للراحة .. ووضَعْتُ يدي اليُمْنى -عفوياً- على صدري .. فشعرْتُ بأنّ
نبضات قلبي ليستْ على حالتها الطبيعية .. إنها في تسارعٍ مذهل .. ولا أدري مالسبب!!!
أزَحْتُ يدي فوراً من مكانها .. فقد آذتْها شراسةُ النبضاتِ!
تجاهلتُ الأمْرَ .. وظَللْتُ أناظرُ السماء من فوقي وأرمُقها وأنا أعيشُ في حالةٍ اسْتثنائيةٍ غامضةٍ !
وفجأة وأنا ألْتَفتُ يمْنةً ويسْرة وقَعَ بصري على نجْمٍ درِّي له وميضٌ ولمعان .. كان هوالمميز بين آلاف
النجوم .. بقيتُ أنظرُ إليه مدةً ليستْ بالطويلة .. وكلما أطلْتُ النظر فيه زاد ذلك الشعور الغريب الذي ينتابني!! وإنْ أدرْتُ
عينيَ عنه خفّتْ وطأة ذلك الشعور الغامض على نفسي !!
تناسيتُ ذلك .. وحاولتُ النوم فلمْ أستطعْ .. تقَلّبْتُ يمْنةً ويسْرة علّي أحضى بنومةٍ هنِيّة .. ولكن دون جدوى!
فاعْتدلْتُ جالساً على بساطي الأحمر .. وبدأتْ بالتفكير في سِرّ هذا الشعور الغريب الغامض الذي
مازالتْ أصداؤه تَرِنُّ في خافقي إلى الآن .. ولمْ يمضِ خمسُ دقائق من التفكير والتأمّل حتى عاوَدَني النّعاسُ ثانية ..
فاستَلقيتُ . وتكررَ المشهد مرةً أخرى .. لا نومَ ولا راحة .. وإنْ جلسْتُ لا أستطيع إكمال تفكيري أيضاً !!
يا إلهي ؛ مالذي يجري.. ماسرّ هذا الشعور ؟ فعلاً . إنها ليلةٌ غريبةٌ وشعورٌ أغْرب!!!
فقرَّرتُ بأن أطْوي بساطي استعداداً للنزول إلى الدور الثاني .. وفعلاً بدأتُ بِطيّ البساط بكل جهدٍ
ومشقة .. وكأَنّ قوة ً خفيةً تمنعني من ذلك!! كأن يداًَ جبارةً تُمسك بطرف البساط بكل قوة!! .. حملته على رأسي ..
وما إنْ وصَلتُ إلى باب السّطحِ حتّى جَلْجلَ في الأفق صوتٌ صاخبٌ أعْرفهُ جيداً ..
ولكني من شدة اندهاشي بما حصل لي آنفاً نسيتُ صاحب الصوت وقد كان مألوفاً عندي ..!!
اقتربَ هذا الصوت من منزلنا .. وذاكرتي في محاولات مستمرة لمعرفة مصدر الصوت..
اقتربَ أكثر من المنزل .. حينها تذكرتُ .. إنها سيارة صديقي (هشام) الذي يُسمع صوتُها من مسافة بعيدة
بسبب عُطلٍ في مكينة السيارة..
رميتُ مباشرةً بساطي الأحمر مِنْ على رأسي .. ونزلتُ مسرعاً إلى الشارع حتى
لا يَرِنّ (هشام) جرس منزلنا المزعج ويوقِظَ أهلي من سباتهم العميق ..
وبالفعل استطعتُ الوصول قبل أن يَصِلَ هو إلى زِرّ الجرس ..!
رحَّبْتُ به وسألتهُ عن أحواله وأوضاعه .. وكان مما قلتُ له : ما الذي أتى بك في هذه الساعة
المتأخرة من الليل؟ فنظرَ إلى ساعته وقال : لازال الوقتُ مبكراً ، الساعة الآن الواحدة والنصف ليلاً !!
فقلتُ : حسناً .. لا بأس .. لِتَدْخلَ المنزل حتى نشرب الشاي سوياً .. فقاطعني قائلاً :لا لا.. لا أريد إزعاجكم .. ولكني
أردْتُ لقاءَك الليلة لأطرح عليكَ موضوعاً مهما !! فقلتُ : خيرٌ إن شاء الله !!
فقال : الكلام هنا غير مناسب ، هيا إلى السيارة لأحادثك ..
وبالفعل .. رَكِبْنا السيارة .. وانطلقنا إلى المجهول .. مشى ( هشام) بالسيارة لمدة عشْر
دقائق ولمْ يَبُحْ لي بشيءٍ البتَّة .. أردتُّ أن أقول له : مالأمر؟ ولكني تراجعْتُ رغبةً مني في أنْ يبدأ هو بالموضوع !!
مضتْ عشر دقائق أخرى وهو على حالته تلك ، لم يَنْبسْ بِبِنْتِ شفة!!
أصابني نوعٌ من الدهشةِ والإستغراب !!
| |
|